القصص الواقعية كثيرة لا تعد ولا تحصى عن بر الوالدين ....
ولكن في دجى الليل جال في خاطري
فكرة أحببت أن أشارك بها
وهي قصة طبعاً خياليه ولكن تعبر في طياتها عن بر الوالدين ...
في الصباح الباكر ذهب أحمد إلى العمل كالمعتاد فهو يتعب ويشقى
من أجل توفير مؤنه بيته كما تعلمون كحال الآباء المكافحين في
هذه الحياة من أجل لقمة العيش وعند خروجه إذا بحمزة يدخل إلى
البيت فهو كالعادة يخرج ليسهر إلى الصباح مع رفقاء السوء
قال حمزة : وين رايح في هذا الوقت ياهيه...!!
< اهكذا يخاطب الوالدين >
أحمد: الله يهديك يا ولدي بروح للعمل بس أنت قول لي متى راح تبطل سهراتك إلّي على الفاضي ضيعت وقتك ودينك ومستقبلك على البطال؟؟
حمزة: أسكت بس أنا على كيفي أنا رجال بس طلع لي 500 ريال خليني أفرفش مع أصحابي.
الأم تتدخل بالحديث: أيش هالكلام
يا حمزة أحترم أبوك وحسن ألفاظك.
حمزة: أف أيش هذه الحاله دايماً تعيشونا في الفقر..!!
وهو طالع لغرفته مسكت بيده أمه
الأم: أنت أيش تقول ما تخاف من ربك ترفع صوتك علينا
رمى بيد أمه الحنون
وقال: اتركيني بلا نصايح طفشنا منها
الأب تحجر مكانه
الأم تلتفت وهي تدمع العينيين حسرة وألم وهي تقول: الله يهديك
يا ولدي وهي تشوف أحمد وهو يمسك على قلبه ويسقط مكانه
أحمــــد أحمــــد
وش فيك وش فيك !!!!!!
ويسمع ولدها الكبير عماد صراخها ويركض مسرعاً إلى أمــه
الأم: ألحق أبوك يا عماد طاح على الأرض أتصل بالإسعاف بسرعه
اتصل عماد بالإسعاف
وينقل أحمد إلى المستشفى ........
واستقرت حالة أحمد ولكنه بقي بالمستشفى حتى يتلقى العلاج لكي تتحسن حالته الصحية
وهو في المستشفى يأتي لزيارته حمزة وكانت الأم وعماد موجودين عند أحمد
وعند دخوله استبشرت الأم بولدها العاق خيراً وقالت لعل الله هداه وحنن قلبه علينا وأتى يتأسف لوالده ويزوره ولكن ......
حمزة: أنت ياشيبه يمكن الموت جاء لكن جيت أذكرك قسّم أموالك علينا قبل ما تموت
الأم : أطلع أطلع لا بارك الله فيك
أحمد يتأثر من هذا الكلام وتسوء حالته عماد يخرج أخوه
وحمزة أبعد عني خليني أوريه
عماد: أطلع أطلع الله يصلح حالك .
ويغلق الباب ويرى أباه وقد تسارعت نبضات قلبه فنادى الطبيب وكانت الفاجعة أحمـــد مـــات بسكتة قلبيه
أقيمت مراسيم العزاء وكانت الأسرة متأثرة فكيف لا تتأثر وقد أصيبت في والدهم
حمزة زاد عقوقه على أمــه المسكينة وأسرته
عمــاد يتدخل ويتشابك مع أخيه فما كان من حمزة إلا أن كسر يد أخيه فتصرخ الأم المسكينة أطلع أطلع أنت لست ابني ولا أعرفك
حمزة :أنا بخرج يا عجوز بس بارجع و آخذ حقوقي من تركه أبوي
وخرج حمزة ويجد صديقه عند الباب ينتظره
عــلي: ماذا بك يا حبيبي زعلان!!
حمزة: لا شيء لاشيء أركب خلنا نروح من هنا
عــلي: مشينا
وفي الطريق
عــلي:وش سويت ومتى تاخذ تركة أبوكم
حمزة : باقي الإجراءات ماشيه
عــلي: يا شيخ متى تخلص ونفتك
حمزة:عاد راح أعطيك منها شيء ؟
عــلي:وش دعوا أنا رفيقك
حمزة :أكيد ههههههه
وتعالت الضحكات .....
وفي طريقهم
حمزة:يا شيخ نفسنا في بارد
عــلي : وأنا كمان وقف قبل لا يسكرون عشان الصلاة
وأقفوا السيارة ونزل علي إلى المحل التجاري
حمزة: إلحق وقفه لا يسكر
عــلي : أسمع يا هيه لا تسكر نبغى بارد
العامل : ما فيه خلاص وقت صلاة
وأغلق محله ؟؟؟
< الحمدلله تولي حكومتنا الرشيدة لصلاة أهميه عظيمه >
وخرج حمزة من السيارة متجهاً إلى دورات المياه المجاورة بالمسجد وخرج ....
وإذا بالشيخ محمد أمامه يراقبه
وقال له ياأبني الحبيب أراك لم تتوضأ لصلاة
فأرتبك حمزة وخرج سوف أتوضأ ولكن معليش تذكرت
شيء مهم وبرجع
فقال الشيخ له لا تفوتك الجوائز التي سوف توزع بالمسجد
فهيه قيمه وكبيره
فما كان من حمزة إلى أن قال سوف أتوضأ وأحضر لصلاة
وعندما أراد أن يدخل للمسجد فإذا به يتتردد
هل تدخل وتصلي !!! ومتى كنت تصلي ...
<....أنه الشيطان يردد الانسان عن فعل الخير....>
{وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ } ولكن سوف أدخل لعلي أحضى بجائزة تساعدني في ضروفي هذي حتى أحصل على ورث أبي
نعم سأدخل وماذا يعني ثم دخل حمزه المسجد وجلس والشيخ محمد يراه فسلم عليه وجلس بقربه
وقال له صليت تحية المسجد وقام وصلها ثم أقيمت الصلاة
وسبحان الله صلى حمزة وكانه لأول مرة يصلي وينتأبه شعور لم يشعر به من قبل
أنه شعور الايمان
وعندما سمع قوله تعالى
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً }الإسراء23
وبعد الأنتهاء سارع بالخروج
< فما زالة النفس تتصارع بالداخل >
وما كان من الشيخ محمد أمسك بيدة وقال ما زالت الجوائز
فجلس
وبدأت محاضرة للشيخ ..
http://quietube.com/v.php/youtube.co...?v=SMJCbvdbwcM< عن بر الوالدين سبحان الله يمحاسن الصدف
لعل القلب يخشع والضمير يصحى >
وفي أثناء المحاضرة بدأ حمزة يتأثر ويبكي وعندما أنتهت المحاضرة حمزة أنتابه بكاء شديد تذكر عقوقة بوالدية وموت والدة بسببه
< الله أكبر هل لأن القلب : نعم نعم
ما أعظمك يــارب >
أخذ يبكي ويبكي حتى لفت انتباه الحاضرين
والشيخ محمد يواسيه ويوقفه عن البكاء أيش فيك يا أبني لا تجزع فربك كريم
قال حمزة وبصوت حزين متقطع......
ياشيخ تبت لله تبت لله
ولكن مات أبي وهو غير راضي عني
وطردتني أمي من البيت وهي غاضبه علي
أيش أسوي ياشيخ هل يغفر الله لي هل يقبل الله توبتي
أرجوك يارب أغفر لي فأنا مقصر في حقوقك وحقوق والدي وأستمر بالبكأ
الشيخ محمد : أسأل الله لك ياأبني أن يغفر لك ذنوبك ويتوب عليك
وعليك أن تدعو لوالدك وتتصدق عنه وتزور اصدقاء والدك فهذه من الاشياء التي يفعلها من أراد البر بوالديه
وأما أمك فلزم رجلها فثم الجنة
ذهب حمزة إلى منزله
ودخل وعندما رأى والدته أرتمى عند قدميها وقبلها وهو يبكي
أمـي أمـي أرجوك سامحيني سامحيني
فمن الأن ترين حمزة شخص آخر
بإذن الله
< وأصبح حمزة من الشبان الذين يشألر لهم بالدين والصلاح والبر بوالدته >
وعندها طويت صفحتي
وقفلت قصتي
فبأذن الله
لاعقوق
لا عقوق
أسال الله لنا وللجميع بر والدينا
تمت قصتي من نسج الخيال
وأتمنا أن تنال أعجابكم
والله الله بالردود بدعاء لوالديكم
أو كلمة شكر لهم
فلو كتبنا وكتبنا لما وفيناهم حقوقهم علينا
هذه القصة كتبتها امي طول الله عمرها وابقاها لنا :shock:
ابغى التفاعل :lol: :D :lol: :D