كل شخص يبحث عن السعادة والراحة في هذه الدنيا ولا يراها إلا مع أصحاب رؤوس الأموال
ولكن الحقيقة إن أصحاب الأموال قد يكونوا كالأقمار جميلة عن بعد ، عذاب عن قرب
وقد وضع لنا النبي صلى الله عليه وسلم السعادة في الدنيا في سطور مختصره تكفيك لو حصلت
عليها
عن سَلَمَةُ بْنُ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ مِحْصَنٍ الخَطْمِيِّ ، عَنْ أَبِيهِ - وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ - قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : (مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ ، عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا) رواه البخاري
فكثير من أصحاب المليارات لا ينام الليل من الهم والمرض وأنت معافى
وكثير من الناس لا ينام الليل ولا يهنأ بالعيش من الخوف وانعدام الأمن وأنت آمن في مكانك
وكثير من الناس يتلوى الليل والنهار من الجوع ويتبع القمامات ليأكل ما تركه الناس ومنهم
من لم يجد ذلك وأنت عندك قوت يوم وليلة إذا لم اقل قوت سنوات
وكثير من الناس حصل على كل هذا ولكنه حرم نعمة الإسلام وأنت منعم بالدين القويم وهو
خير النعم وأفضلها واهنأها في العيش دنيا وأخرى
فهل عرفت كم أنت محظوظ ، وكم الأقدار كانت بجانبك ، وأنت مصبح بين اهلك لا تشوكك شوكة إلا وجدت من يحزن على ذلك وغيرك يقطع لحمه ولا يجد محزون ولا مكروب لما
يصيبه
فما أحسن شكر المنعم والتقرب إليه وإرسال الصلوات بالليل والنهار محفوفة بالمحامد والثناء العظيم
بقلم / أمير البيان