حين تدرف العين دموعا
تنفس عن مكنونات القلب الحزين....
بل لم تخلق الدموع للضعف ابدا
خلقت لجلاء الهموم....
والتماس راحة المظلوم....
ورفقا بقلب مكلوم....
بل هي ملجا كل مصاب يسلو اليها ويرى عزاءه فيها....
اليوم واليوم بالذات....قهرتني دمعة استعصت
ابت الا ان تمكت في قرة عيني....
حاولت معها بكل الصفات....
مزقتني من الداخل عدة مرات ...ومرات
اتدري يا صاحبي انني عجزت وانحنيت اجلالا
لتلك الدموع السالفات ....
دموعا كان جريانها على خدودي ...
كسيل من ماء مالح جاوز الدقن الى صدري
وبدت مقلتاي له حارقات....
مابك يا دمعتي اليوم....لم اعلنت القسوة
واكتفيت باشعال نيرانك في مكنونات قلبي والصمامات....
لم عنادك مصر على ان اكتوي بشعلة من لسعات كالحيات...
كنت لي بالامس القريب سلوى ومتنفس من كل الضائقات....
كنت لي اجدى تعبير من ريشتي ومن قلم نفات....
كنت اخط بك عبارات وخواطر تخفف الالم عن الذات....
لقد فقت كل تعابير اللغة تعبيرا لكل الصفات....
رجاء اهطلي كالسيل واغسلي من فؤادي احلك الذكريات....
لن اكففك بمنديلي هذا ....يا عزائي في ليالي الحارقات
دعيني اتحسس الامان وانت تغادرين عيناي الجامدات....
عصارة قلب ااااالمه الم فراقك يا دمعاتي الغاليات...
احفري في خدودي طريقا .....
واتركيه مسارا لاخريات بطيئات للسيلان حارقات
ترنحي ....وتمايلي ...وتفنني في طريق وصولك
فكم تمنيت اليوم ان ارى هبوطك على خدودي الباردات
اسكبي فوقهما رحيقا من عسل يرويهما ....
ليصيرا بلهيب الفرج متوردات....بل ساكنات ناطقات.....