..اعلم يا سيدي
كم من ميت في خضم الحياة....وكم من حي ما في جعبته سوى الذكريات....
اعلم بانني كنت اسيرة في رحاب حبك لسنوات ....تلتها سنوات....
واعلم انني كم بكيت على الاطلال ...حتى ظننت في وقت ما....تحت تاثير
مخدر حبك ان دمعي جف ...ونضب مني ماء الحياة.....
وادري انني كنت من اغبى الاغبياء....لكوني تشبثت بقيم ...واخلاقيات
كنت لها ناكرا ....جاحدا....لا تراها في قاموس الحياة.....
وادري يا سيدي
انك كنت وخبثك الدفين في اعماقك نفسيتك المبجلة عندك ...والدنيئة عندي
ملازمان لي مدى الحياة....
وادري يا سيدي انني كنت لا الوي على امساك قلمي والبوح لقراطيسي بما
شمعته في داخلي من الام تكدست ككتلات لم تزحزحها رياح.... ولا اعاصير.....
ولم تستفق من سباااااة.....
ادري ايها الامين على عدم كشف خباياك لي ....انني كنت بلهاء
فاقدة للارادة ...
لا الوي على( نبش ) ذاك الركام في ظلمة قلب رافض للحياة....
واليوم فقط
اقول لك سيدي
وداعا للاستسلام
وداعا للياس
وداعا لانتكاس الراس لغير الله
اليوم سيدي...انا متشبتة بالحياة...
ساقتلع ذكرياتك من جذورها...
وساسكب عبرات من مقلتين ستشرقان عذا بالحياة
ساسكت الاهات المدويات في اعماقي....
وساخرس لسان السوء فيك حتى اتهيا لردعك والرد على سخفات
شلت في يوم ما ...حركتي وارادت ان ترديني قتيلة ....ميتة ...لا اابه بالحياة...
ساحرك السكون السلبي الذي اماتني منذ التقيتك ...وجرعني جرعات الياس
الفتاك بالنفس ....والذات... وكل اللذاااااااااااااات.....
فيا سماء امطريني غيثا لاغتسل من ذاك الرفااااااااااااة....
ويا رعد اقصفني بسهام قد تذيب من بداخلي من ركام تكدسا حينها في اعماقي ...حتى كدت احيا دون حياة.....
ويا شمس....اسطعي واحرقي تلك الزوايا المظلمات في تاريخي واعيدي لي الحياة....
وتلك الاقلام التي لم تحركها اناملي في غابر الايام...حين كنت مستسلمة لجلادي ...
اضحت والقراطيس تنبض بالحياة.....
حين زف الحرف بدقات من ضمات وشداااااااااااااات وكلمااااااااات.....
فبت الليل جله ....اشكو للورقة همي واسر اليها بنجوااااي وما فاااااات مني من حياة.....
واليوم يا سيدي .....
دبت داخل الشرايين حياة تولدت من الحياة....
وبدا النبض الى حاله كيوم ولادتي.....
وبدات انتعش بالهواء العليل ...
واتمتع بشمس الاصيل.....
وناجيت من خلال شرفتي الليل البهيم...
ورغم ما تجرعته من الم.....
وما الم بي ....وبفضلك من سقم.....
فاني اشكرك سيدي لانك كنت السبب في تذوقي لملح هاته الحيا