للأم التي احتضنتنا سنينا طوال
اليكِ يا منشأ الكرامة و العزة و الأبطال
اليكِ فلسطين يا أم الرجال
صبرا أمي ستعودين يوما
و سينجلي الحزن و تعمّ الأفراح
أفراح الشهادة
أفراح النصر
أفراح هزيمة جيش لم يقتل الا الأطفال
صبرا أمي سيشدو الطير غدا لحن العودة
وينجلي حزن الغربة القتّال
صابرة أنا في حضنكِ أمي
فحضنكِ أمي مليئ بصبر بارادة و نضال
قسما لو علموا ما أحمله من حزن في قلبي
لتفتت الصخر و انهدت الجبال
هو الألم يا أمي سيزول حتما مهما طال
فوالله ما بكيت يوما من وهن أو ضعف
لكنني بكيت على عرب كأشباه الرجال
بكيت على قدسنا التي بيعت بعرس و احتفال
بكيت على غزة التي ذبحت
بكيت على دماء الأطفال
لكننا سنعود يوما
وسيعود أقصانا و ذلك ليس محال
فالشمس ستشرق بعد الليل مهما طال
سأنتظر يا أمي
سأنتظر عرس الوطن و يوم الاستقلال
لن أستسلم يوما
فما دمت مسلمة عربية فلسطينية فالضعف مني لن ينال