مسااااء الخير
أنا ملكة بكبريائي...
قالتها أنثى مازالت تعشق عزف الناي، ولم تكتحل عيناها برماد اليأس..!
قالتها أنثى لم تطء قدماها وحل تزوير الذات..!
قالت : عزفوني رغم الوجع ؛ حينما أقسم الجميع بأنّي حجر، وتناسوا أنّي بكبرياء الأنثى أزداد ألقاً..!
قالتها بمساءٍ هتانٍ ...إيقاع مطره أخاذ..!
قالت: أنا امرأة عربية... أكتال لنفسي كبرياءً ممزوجاً بشموخ، وعطر خاص بكرامتي يفوح...!
لأزداد طهراً عند نبش مقبرة العشق المنبوذ..!
قالت: أنا فرسٌ جامحٌ... لا أرضى بأنصاف الحلول،وبإرادتي سكبتُ المسك فوق دهون العود ،
وضممتُ بكفي جمرة ظننتها شعلة من نور...!
أنا فتاة لا أنحني إلا في صلاتي...لخالقي ونجاتي..!
لا أفقد الوعي حينما أسمع حديث الشجون، ولا أفقد التركيز حينما تتشدق عيناي بلهفة عاشق مجنون ..!
أنا لستُ أنثى من وحي الخيال، وبيدي صولجان..!
أنا بخطوات هادئة أسير...أسيرة الصمت...صادقة مع ذاك الرفيق.
تعلمتُ من الحياة الكثير..!
علمتني بأن لكل بداية...نهاية..!
وبعد كل مرحبا...نردد سلاماً..!
وبعد كل يد تلوح للقاء...أخرى تلوح للوداع..!
ولكن تختلف النهايات....!
أنا كالزجاجة الشفافة...من يعرفني يشعر بي قبل أن أهمس..!
دمعتي رقراقة...تُخجل الحجر، وبكبرياءها تزداد الأنثى ألقاً...!
" أنا ملكة بكبريائي "
قالتها أنثى.... في وقت هذيانها صمت الحجر...!!
وكانت حروفي...لنبضاتي حكاية...!